كيف نستقبل شهر رمضان المبارك ؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...

أخي المسلم / أختي المسلمة ....

شهررمضان ..شهر .. جهاد وعبادة وعمل لذا ينبغي لنا أن نستقبله بالفرح والسرور والحفاوة

والتكرم , وكيف لا نكون كذلك في شهر اختاره الله لفريضة الصيام ومشروعية القيام وإنزال القرآن



الكريم لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور

قال الله تعالى :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ

(183) البقرة

وكيف لا نفرح بشهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار

وتغل فيه الشياطين

كما قال صلى الله عليه وسلم :-

(إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ؛ وغلقت أبواب النار ؛ وصفدت الشياطين ) متفق

عليه ..

وتضاعف فيه الحسنات وترفع الدرجات وتغفر الخطايا والسيئات.

كما قال صلى الله عليه وسلم :-

( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ماتقدم له ماتقدم من ذنبه ) رواه البخاري

ومسلم

ليس شهر رمضان شهر خمول ونوم وكسل كما يظنه بعض الناس ؛؛؛؛

نهج السلف الصالح في هذا الشهر الفضيل ..

فقد كان سلفنا الصالح من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والتابعين لهم بإحسان يهتمون

بشهر رمضان ويفرحون بقدومه ,

@ - يدعون الله أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه أن يتقبله

منهم ,

@ - يصومون أيامه ويحفظون صيامهم عما يبطله أو ينقصه من اللغو واللهو واللعب والغيبة

والنميمة والكذب ,

@ - وكانوا يحيون لياليه بالقيام وتلاوة القرآن ,

@ - كانوا يتعاهدون فيه الفقراء والمساكين بالصدقة والإحسان وإطعام الطعام وتفطير

الصوام ,

@ - كانو يجاهدون في سبيل الله في مثل معركة بدر الكبر في السابع عشر من رمضان /

ومعركة الفتح في العشرين من رمضان ...ولقد أنتصر المسلمين ..

كيف يستقبل المسلم والمسلمة هذا الشهر الفضيل ....

[1]- ينبغي لنا أن ننتهز فرصة الحياة والصحة والشباب فنعمرها بطاعة الله وحسن

عبادته وأن

[2] - ننتهز فرصة قدوم هذا الشهر الكريم فنجدد العهد مع الله تعالى على التوبة

الصادقة في جميع

الأوقات من جميع الذنوب والسيئات ,

[3] - وأن نلتزم بطاعة الله تعالى مدى الحياة بامتثال أوامره واجتناب نواهيه لنكون

من الفائزين

كما قال الله تعالى :-

( يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) الشعراء

وهذا هو الفوز العظيم ...

كما قال الله تعالى :-

(وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)الأحزاب

[4] - وأن نحافظ على فعل الواجبات والمستحبات وترك المحرمات والمكروهات في

رمضان وغيره كما

قال الله تعالى :-

( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99) الحجر

[5]- ينبغي أن نستقبل هذا الشهر الكريم بالعزيمة الصادقة على صيامه وقيامه إيمانا

واحتسابا لا تقليدا

وتبعية للآخرين ,

[6] - وأن تصوم جوارحنا عن الآثام من الكلام المحرم والنظر المحرم والاستماع

المحرم والأكل

والشرب المحرم لنفوز بالمغفرة والعتق من النار

[7] - ينبغي لنا أن نحافظ على آداب الصيام من تأخير السحور إلى آخر جزء من

الليل وتعجيل الفطر إذا

تحققنا غروب الشمس ..

[8] - والزيادة في أعمال الخير وأن يقول الصائم إذا شتم "إني صائم" فلا يسب من

سبه ولا يقابل

السيئة بمثلها بل يقابلها بالكلمة التي هي أحسن ليتم صومه ويقبل عمله ,

[9] - يجب علينا الإخلاص لله عز وجل في صلاتنا وصيامنا وجميع أعمالنا فإن الله

تعالى لا يقبل من

العمل إلا ما كان صالحا وابتغي به وجهه ,

[10] - والعمل الصالح هو الخالص لله الموافق لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

[11] - ينبغي أن يحافظ على صلاة التراويح وهي قيام رمضان اقتداء بالنبي -

صلى الله عليه

وسلم - وأصحابه وخلفائه الراشدين واحتسابا للأجر والثواب .

[12] - وأن يقوم المصلي مع الإمام حتى ينتهي ليكتب له قيام ليلة .

[13] - وينبغي للمسلم الصائم أن يحافظ على تلاوة القرآن الكريم في رمضان وغيره

بتدبر وتفكر ليكون

حجة له عند ربه وشفيعا له يوم القيامة ..

وقد تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة .

كما قال تعالى :-

(فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) طه

[14] - وينبغي أن يتدارس القرآن مع غيره ليفوزوا بالكرامات الأربع التي أخبر بها

رسول الله -

كما قال صلى الله عليه وسلم :-

( وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة

وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله في من عنده ) رواه مسلم.

[15] - وينبغي للمسلم أن يلح على الله بالدعاء والاستغفار بالليل والنهار في حال

صيامه وعند
سحوره

وكما قال الله تعالى :-

(فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ (186) البقرة

[16] - وينبغي على المسلم الدعاء في حال الصيام وعند الإفطار وأن من الدعوات المستجابة دعاء

الصائم حتى يفطر أو حين يفطر وقد أمر الله بالدعاء وتكفل بالإجابة ..

قال الله تعالى :-

(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (60) غافر

[17] - وينبغي للمسلم أن يحفظ أوقات حياته القصيرة المحدودة , فما ينفعه من عبادة

ربه المتنوعة

القاصرة , والمتعدية ويصونها عما يضره في دينه ودنياه وآخرته وخصوصا أوقات شهر رمضان

الشريفة الفاضلة التي لا تعوض ولا تقدر بثمن؛؛

[وهي شاهدة للطائعين بطاعاتهم وشاهدة على العاصين والغافلين بمعاصيهم وغفلاتهم. ] الله المستعان

[18] - وينبغي تنظيم الوقت بدقة لئلا يضيع منه شيء بدون عمل وفائدة.

[ لأن هذا الوقت عمرك أيها المسلم فلا تضيعه ]

فإنك مسئول عن أوقاتك ومحاسب عليها ومجزي على ما عملت فيها.

كما قال الله تعالى :-

(وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24) الصافات

وكما قال الله تعالى :-

(ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ( التكاثر ..

[19] - وأن يحيي ليالي العشر الأواخر من رمضان بالصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء

والاستغفار اتباعا للسنة وطلبا لليلة القدر
التي هي خير من ألف شهر

قال صلى الله عليه وسلم :-

( إن هذا الشهر قد حضر كم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقدم الخير كله ولايحرم خيرها

الا محروم ) رواه ابن ماجه 1/ 526

@ - ليلة القدر تعادل ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر -

@ - وهي الليلة المباركة التي شرفها الله بإنزال القرآن فيها وتنزل الملائكة والروح

فيها ,

@ - وهي الليلة التي من قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ,

@ - وهي محصورة في العشر الأواخر من رمضان.

@ - فينبغي للمسلم أن يجتهد في كل ليلة منها بالصلاة والتوبة والذكر والدعاء والاستغفار وسؤال

الجنة والنجاة من النار لعل الله أن يتقبل منا ويتوب علينا ويدخلنا الجنة وينجينا من النار ووالدينا

والمسلمين ,

هديه حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر

@ - وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا ليله وشد

مئزره

وأيقظ أهله ولنا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ,

كما قال صلى الله عليه وسلم ...

(إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل ؛ وأيقظ أهله ؛ وشد المئزر ) متفق عليه ..

@ - وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعتكف في العشر الأواخر من رمضان

والمعتكف ممنوع

من قرب النساء.

هذا ونفع الله به ..

اللهم بلغنا رمضان وعده علينا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ونحن نرفل بالصحة والحياة السعيدة

والعمل

الصالح وجميع الامة الإسلامية بخير وأمان وطمئنان ......

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت ؛ أستغفرك وأتوب إليك ؛؛

اللهم صلي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ..